الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة من هي المرأة "الخارقة" الجديدة لليمين الفرنسي...لا نقاب ولا جلباب وبلادنا ليست ارضا للاسلام

نشر في  07 ديسمبر 2015  (10:59)

ليست المرة الاولى التي تدهش فيها ماريون مارشال لوبن سياسيي فرنسا.فقد سبق لها أن اصابت مخضرمين كثرا بالدوار عندما صارت حفيدة جان-ماري لوبن النائبة الفرنسية الاصغر اطلاقاً.وكانت عندها في سن الثانية والعشرين.

الاستطلاعات ترجح فوزها في الدورة الاولى من الانتخابات المحلية في منطقة الكوت دازور في جنوب فرنسا،بعد اختيارها لتحل محل جدها الذي فصلته ابنته من الحزب للنأي بالجبهة الوطنية عن اتهامات بالعنصرية ومعاداة السامية!.
غير أن لوبن الصغرى والجميلة تحمل افكاراً لا تقل تطرفا عن تلك التي عرف بها جدها، مؤسس "الجبهة الوطنية" وبعده خالتها مارين لوين.
تنقسم فرنسا 13 منطقة.تخوص مارين المعركة في الشمال ونائبها فلوريان فيليبو في الشرق وابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبن في الجنوب.الاستطلاعات تظهر أن الثلاثة يتمتعون بفرض واقعية للفوز في مناطقهم، الامر الذي سيشكل سابقة لجهة تسلم الجبهة الوطنية الزعامة في منطقة في فرنسا، وذلك في اانتخابات حساسة جدا كونها الاخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2017 وبعد اقل من شهر من الهجمات الارهابية التي أوقعت نحو 130 قتيلا في باريس.
وعلى أهمية الدور الذي يضطلع فيه المرشحون الثلاثة في تحويل الجبهة الوطنية لاعبا رئيسيا في الحياة السياسية في فرنسا، تعتبر هذه الانتخابات انتخابات ماريون بلا منازع.

صحيفة "التلغراف" البريطانية وصفتها بأنها المرأة الخارقة الجديدة لليمين الفرنسي المتطرف.في الخامسة والعشرين تستعد لتبديد كثير من شكوك التيارات التقليدية حيال "الجبهة الوطنية".
ومنذ انتخابها قبل ثلاث سنوات لتصير أصغر نائبة في تاريخ الحياة البرلمانية الفرنسية،إذ كانت لاتزال طالبة حقوق في السنة الثانية في جامعة السوربون ، كانت الاسرع ارتقاء في سلم السياسة الفرنسية.

ووسط الصدمة التي احدثتها هجمات 13 نوفمبر في باريس، يتوقع أن تحل اللائحة التي تتزعمها اولى في منطقة كوت دازور مع اظهار الاستطلاعات حصولها على 40 في المئة من اصوات الناخبين.ومع أن الحزب الاشتراكي الذي كان يحل ثالثا في الاستطلاعات انسحب من السباق لترجيح كفة خصمه الديغولي في الجولة الثانية المقررة الاحد المقبل، تتمتع ماريون ،كما تعرف، بفرص تسلم المنصب لرئاسة احدى المناطق الفرنسية الاكثر دينامية وثانية كبرى المناطق الفرنسية من حيث عدد السكان بعد باريس.
السياسية ذات الشكل الجميل والاسلوب الجديد واوالفعال في شكل كبير تركت يوما بعد يوم طوال هذه الحملة بصمتها عبر التلفزيون الفرنسي.وأطاحت السياسي المخضرم الان جوبيه (72 سنة) المرشح المفترض للانتخابات الرئاسية في مواجهة انتخابية عبر التلفزيون الفرنسي.

زواج كنسي ومناهضة للمثليين

خلال النقاشات تبدو هادئة ومثقفة، بفارق كبير جدا من طباع خالتها التي تصفها بأنها"خطيبة افضل مني".ولكن اسلوبها يبدو في أكثر الاحيان مناسبا أكثر للتلفزيون من الخطاب المثير لمارين والذي تعلمته من والدها جان-ماري.اسلوبها يتيح لها توضيح آرائها بدقة في شأن الهجرة والاسلام والهوية الفرنسية، مستعينة بملوك العصور الوسطى وزمن الكاتدرائيات.
أم لطفلة في سنتها الاولى من رجل اعمال تخلى عن السياسة بعد تجربة اولى وحيدة في الانتخابات العامة عام 2012 والتي فاز فيها بسبعة اصوات فقط في منطقة باريسية. تميزت عن جدها وخالتها في مفاصل عدة.فبينما قالت مارين التي تعيش بلا زواج مع شريك، وأولادها الثلاثة من زوجها الثاني، أن "الكاثوليك لن يحبوني ابدا بسبب طلاقاتي"، اصرت ماريون على تجربة العقد الكنسي قبل ولادة ابنتها اولامب بثلاثة اشهر.
تقصد ماريون منطقة شارتر للصلاة، وقد وعدت بخفض الدعم لمكاتب تنظيم الاسرة في منطقة كوت دازور اذا فازت.

دعمت الحركة ضد زواج المثليين التي حشدت الملايين في الشارع عام 2012.

بعض المثقفين الكاثوليك يدعمونها. وهي كانت الممثلة الاولى للجبهة الوطنية تدعى الى المؤتمر الصيفي للكنيسة في آب، الامر الذي يشمل اختراقا ذي دلالات في وسم "الجبعة الوطنية" بأنها غير مقبولة للمسيحيين.
وخلافا لمارين التي تنتقد علنا بروكسيل والاتحاد الاوروبي، امتنعت ماريون عن التطرق كثيرا الى هذه المسائل،وأبدت دعما كبيرا لرجال الاعمال والمستثمرين.

كلاهما نفى بقوة انهما تتنافسان في اي شكل من الاشكال،علما أن بين الاثنتين رابطا قوياً جدا. فيان ،والدة ماريون وشقيقة مارين، ربتها وحيدة تقريبا بمساعدة مارين .

وعلى غرار أختها كانت يان من المتمردات.تركت الجامعة لتعمل .تزوجت وتطلقت .وقد أخذت ماريون اسم زوج امها ،وعندما كشف مجلة "الاكسبريس" أنها ابنة الصحافي والديبلوماسي السابق روجيه أوك الذي التقته عام 2002، وكانت في الثالثة عشرة، لم تتوان عن ملاحقة المجلة أمام القضاء.

المسلمون

حياتها المسيحية تعتبر انقطاعا كبيرا عن طفولتها المعقدة. وآراؤها متطرفة في الهجرة والمسلمين.ومن آخر أقوالها الجدلية في هذا الشأن أن المسلمين لا يمكنهم أن يكونوا فرنسيين إلا إذا خضعوا للعادات وطريقة الحياة الموروثة من التاريخ المسيحي للبلاد.

وخلال اجتماع في مدينة تولون، قالت : "لسنا أرضًا للإسلام، وإذا كان الفرنسيون قادرين على اعتناق الاسلام، فهذا شرط الخضوع للعادات وطريقة الحياة التي شكلها التأثير اليوناني والروماني وستة عشر قرنًا من المسيحية".وأضافت "في بلادنا، لا نعيش وسط الجلباب، لا نعيش وسط النقاب، ولا نفرض مساجد كاتدرائية".

النهار